مقر الجمعية- القاهرة – 24 مارس/ آزار 2019
ورﻗﺔ ﻣﻘدﻣﺔ إﻟﻰ ورﺷﺔ اﻟﻌﻣل اﻟراﺑﻌﺔ ﻟﻠﻣوﺳم اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ ﻟﻠﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻟﻠﺑﺣوث اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣﻧﻌﻘدة ﺑﻣﻘر اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫرة
ﺇﻋﺪﺍﺩ
ﺩ. ﻣﻐﺎﻭﺭﻱ ﺷﻠﺒﻲ ﻋﻠﻲ
رﺋﯾس اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﻛﺗب اﻟﻔﻧﻲ ﻟوزﯾر اﻟﺗﺟﺎرة واﻟﺻﻧﺎﻋﺔ
ﻣﻘدﻣﺔ:
ﺗﻧظر ﺟﻣﯾﻊ اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ إﻟﻰ أﻓرﯾﻘﯾﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﺳوق واﻋدة ﻟﺻﺎدراﺗﻬﺎ، وﻣﻌظم ﻫذﻩ اﻟدول وﺿﻌت اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت
وﺧطط ﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﺻﺎدراﺗﻬﺎ إﻟﻰ اﻷﺳواق اﻷﻓرﯾﻘﯾﺔ وﺗﻌزﯾز اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻣﻊ دول اﻟﻘﺎرة ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻘطﺎﻋﯾن اﻟﺣﻛوﻣﻲ واﻟﺧﺎص، ﻛﻣﺎ ﯾﻼﺣظ أن اﻷﺟﻬزة اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻟدﯾﻬﺎ ﻛﯾﺎﻧﺎت ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ﺗﻌﻣل ﻣن أﺟل ﺗﻌزﯾز اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﺗﻧﻣﯾﺔ ﺻﺎدراﺗﻬﺎ ﻟﻠدول اﻷﻓرﯾﻘﯾﺔ، وﻋﻠﻰ ﻣدار ﻋﻘود طوﯾﻠﺔ ﺑذﻟت ﻫذﻩ اﻟﺟﻬﺎت ﺟﻬود ﻛﺑﯾرة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗﻌزﯾز اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﯾن اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻟدول اﻷﻓرﯾﻘﯾﺔ ﺟﻧوب اﻟﺻﺣراء، وﻋﻠﻰ ﺻﻌﯾد اﻟﻌﻣل اﻟﻌرﺑﻲ اﻟﻣﺷﺗرك ﺗﻌﺎوﻧت اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬﺎ ﻟﺗﻌزﯾز ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻣﻊ اﻟدول اﻷﻓرﯾﻘﯾﺔ، ووﺿﻌت ﺑراﻣﺞ ﻋرﺑﯾﺔ، وﻗدﻣت ﻋون إﻧﻣﺎﺋﻲ ﺳﺧﻲ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺻﻧﺎدﯾق واﻟﻣﺻﺎرف
ﻟﻠﻌدﯾد ﻣن اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟدول اﻷﻓرﯾﻘﯾﺔ ﺟﻧوب اﻟﺻﺣراء.
وﺑﻌد ﻛل ﻫذﻩ اﻟﻌﻘود اﻟطوﯾﻠﺔ ﻣن اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﻌزﯾز اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻷﻓرﯾﻘﯾﺔ وﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺻﺎدرات اﻟﻌرﺑﯾﺔ إﻟﻰ اﻟدول اﻷﻓرﯾﻘﯾﺔ ﺟﻧوب اﻟﺻﺣراء، ﻫﻧﺎك ﺳؤال ﻣﻬم ﻣطروح ﺑﻘوة وﻫو: ﻫل ﺣﻘﻘت ﻫذﻩ اﻟﺟﻬود أﻫداﻓﻬﺎ، وﻧﺟﺣت ﻓﻲ ﺗﻌزﯾز اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﯾن اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻟدول اﻷﻓرﯾﻘﯾﺔ ﺟﻧوب اﻟﺻﺣراء ؟ وﻫل أﺻﺑﺣت اﻟدول اﻷﻓرﯾﻘﯾﺔ ﺟﻧوب اﻟﺻﺣراء ﺑﻌد ﻫذﻩ اﻟﻌﻘود ﺷرﯾك ﺗﺟﺎرى ﻣﻬم ﻟﻠدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﺎدرات؟
وﻷن اﻹﺟﺎﺑﺔ اﻟﻣﺑدﺋﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﺳؤال ﺗﻛﺎد ﺗﻛون ﻣﻌروﻓﺔ ﻟﻠطرﻓﯾن، ﻓﺈن اﻟﺳؤال اﻷﻫم اﻟﻣطروح ﻫو: ﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﻣﻌوﻗﺎت واﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻓرص ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺻﺎدرات اﻟﻌرﺑﯾﺔ إﻟﻰ اﻟدول اﻷﻓرﯾﻘﯾﺔ ﺟﻧوب اﻟﺻﺣراء؟ وﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﻣﻌوﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﺗرﺟﻊ إﻟﻰ اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ، وﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﻣﻌوﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﺗرﺟﻊ إﻟﻰ اﻟدول اﻷﻓرﯾﻘﯾﺔ ﺟﻧوب اﻟﺻﺣراء،
وﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﻣﻌوﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﺗرﺟﻊ إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗﺟدات ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ، وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﻣﻌوﻗﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ؟
وﻻ ﺷك أن اﻟﺗﺣدﯾد اﻟدﻗﯾق ﻟﻣﻌوﻗﺎت ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻫذﻩ اﻟﺻﺎدرات ﺳﯾﻘدم ﻟﻧﺎ اﻟﻣداﺧل اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﻘدﯾم ﺣزﻣﺔ ﻣن اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت واﻵﻟﯾﺎت اﻟﻣﻘﺗرﺣﺔ ﻟﻠﺗﻐﻠب ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣﻌوﻗﺎت، وﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺻﺎدرات اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻷﺳواق اﻟدول اﻷﻓرﯾﻘﯾﺔ ﺟﻧوب اﻟﺻﺣراء واﻟوﺻول ﺑﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﻌدﻻت أﻓﺿل ﻣن اﻟوﺿﻊ اﻟراﻫن.
وﻣن اﻟﻣﻬم اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ أن ﻫﻧﺎك إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﻻﺳﺗﻐﻼل وﺗﻔﻌﯾل وﺗوﺳﯾﻊ ﻣﺎ ﻫو ﻗﺎﺋم ﻣن اﻷطر اﻟﻣؤﺳﺳﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﺑﯾن اﻟطرﻓﯾن ﻋﻠﻰ أﺳس ﺟدﯾدة، ﺗﺄﺧذ ﻓﻲ اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻟﻔرص اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ واﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟدى ﻛﻼ اﻟطرﻓﯾن، وﺧطورة اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣﺷﺗركة اﻟﺗﻲ ﺗﻔرﺿﻬﺎ اﻟﻣﺳﺗﺟدات اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻼ اﻟطرﻓﯾن وﺧﺎﺻﺔ اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺳﻬوﻟﺔ ﺗدﻓق اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت ورؤوس اﻷﻣوال ﺑﯾن دول اﻟﻌﺎﻟم وﺑﻌﺿﻬﺎ اﻟﺑﻌض، وﺑﯾن اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻟدول اﻷﻓرﯾﻘﯾﺔ ﺟﻧوب اﻟﺻﺣراء، ﻛﻣﺎ ﯾﻌزز ﻫذﻩ اﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺔ أن اﻟﺗﻌﺎون اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﺑﯾن اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔوأﻓرﯾﻘﯾا ﺗﻌﺎون ﻗدﯾم ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﻣﺟﺎﻻت، سواء ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ ﻣن ﺧﻼل ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻟﺗﺟﻣﻌﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌددة ﻓﻲ أﻓرﯾﻘﯾﺎ، أو ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺛﻧﺎﺋﻲ ﻣن ﺧﻼل ﻣﻧظوﻣﺔ اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟﺛﻧﺎﺋﯾﺔ واﻟﻠﺟﺎن اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ.
وﻻ ﺷك ﻓﻲ أن ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻧﺟﺎح ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺻﺎدرات اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻟﻸﺳواق اﻷﻓرﯾﻘﯾﺔ ﯾﺗطﻠب أن ﺗﻧطﻠق ﺗوﺟﻬﺎت اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻧﺣو ﻫذﻩ اﻷﺳواق ﻣن ﻓﻠﺳﻔﺔ ﺟدﯾدة ، وﻫﻲ ﺟﻌل ﻣﺣوري اﻟﺗﺟﺎرة واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻫﻣﺎ ﺟوﻫر اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺑﯾن اﻟطرﻓﯾن وﻟﯾس ﻣﺣور اﻟﻣﻌوﻧﺎت وﻻ ﻣﺣور اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ رﻏم أﻫﻣﯾﺗﻬﻣﺎ، وذﻟك ﻷن ﻗﯾﺎم اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺑﯾن اﻟطرﻓﯾن ﻋﻠﻰ ﻣﺣوري اﻟﺗﺟﺎرة واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﯾﺣﻘق اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻷﻓرﯾﻘﯾﺔ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت، ﺣﯾث أﻧﻪ ﯾؤدي إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ ﻟدول اﻟطرﻓﯾن، وﯾﺳﺎﻋد ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ أﻫم اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ ﻫذﻩ اﻟدول، وﻣن أﻫﻣﻬﺎ اﻟﻔﻘر، واﻟﻣﺟﺎﻋﺎت، واﻟﺗﺻﺣر، واﻷﻣﯾﺔ، واﺧﺗﻼل ﻣوازﯾن اﻟﻣدﻓوﻋﺎت، وﺗﻔﺎﻗم اﻟﻣدﯾوﻧﯾﺔ، أﻣﺎ اﻟﻣﻌوﻧﺎت- ﺣﺗﻰ اﻹﻧﻣﺎﺋﯾﺔ ﻣﻧﻬﺎ- ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻣﺟرد ﻣﺳﻛﻧﺎت ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﺷﺎﻛل وﻏﯾر ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟﻠﻘﺿﺎء ﻋﻠﯾﻬﺎ رﻏم أﻫﻣﯾﺗﻬﺎ.
وﯾﻌزز ﻓرص ﻧﺟﺎح اﻟطرﻓﯾن ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ، وﺟود ﻣﺟﺎﻻت واﻋدة ﻟﻠﺗﻌﺎون اﻟﺗﺟﺎري واﻻﻗﺗﺻﺎدي ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ، ووﺟود ﻗﻧوات ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻣﺗﻌددة ﻟﻠﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق ذﻟك، وﻫو ﻣﺎ ﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﻧﻣو ﻧﺳﺑﻲ فى حجم التجارة بين الطرفين خلال العشر سنوات الأخيرة ، حيث تشير العديد من التقارير إلى أن حجم التبادل التجارى بين أﻓرﯾﻘﯾﺎ واﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ﺷﻬد ﻧﻣواً ﻣﻠﺣوظﺎً ﺧﻼل اﻟﻌﻘد اﻷﺧﯾر، وأﻧﻪ ﻣن اﻟﻣﺗوﻗﻊ أن ﺗزﯾد وﺗﯾرة ارﺗﻔﺎع ﺣﺟم اﻟﺗﺑﺎدل اﻟﺗﺟﺎري ﺑﯾن اﻟطرﻓﯾن ﺧﻼل اﻟﺳﻧوات اﻟﻣﻘﺑﻠﺔ، وأن ﺟﻬود اﻟﺗﻛﺎﻣل اﻹﻗﻠﯾﻣﻲ اﻟﻣﻛﺛﻔﺔ ﺑﯾن اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻟدول اﻷﻓرﯾﻘﯾﺔ ﺟﻧوب اﻟﺻﺣراء) ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﺟﺎوز اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻫﺎﺗﯾن اﻟﻣﻧطﻘﺗﯾن، وﻫﻣﺎ ﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺣرة اﻟﻘﺎرﯾﺔ وﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺣرة اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﻛﺑرى( ﺗﺑﺷر ﺑﺧﯾر، وﯾﻣﻛن أن ﺗﺳﻬم ﻓﻲ رﻓﻊ ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟطرﻓﯾن ﻓﻲ ﺣﺟم اﻟﺗﺑﺎدل اﻟﺗﺟﺎري اﻟدوﻟﻲ، ﺧﺎﺻﺔ أن ﻛل طرف ﻣن اﻟطرﻓﯾن ﻟدﯾﻪ ﻣﻧطﻘﺔ ﺗﺟﺎرة ﺣرة.
وﺗرﻛز اﻟورﻗﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺎور اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺗطور واﻟوﺿﻊ اﻟراﻫن ﻟﻠﺻﺎدارت اﻟﺳﻠﻌﯾﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ إﻟﻰ أﺳواق اﻟدول اﻷﻓرﯾﻘﯾﺔ ﺟﻧوب اﻟﺻﺣراء، ﻣن ﺣﯾث ﻗﯾﻣﺔ ﻫذﻩ اﻟﺻﺎدارت، وﻧوﻋﯾﺎﺗﻬﺎ، وأﻫم اﻟدﻻﻻت التى تعكسها المؤشرات الكمية والنوعية فى هذا المجال .
تحديد وتحليل أهم المعوقات التى تؤثر على فرص تنمية الصادرات العربية السلعية للأسواق الأفريقية، وخاصة ما يتعلق منها مؤشرات سهولة التجارة عبر الحدود فى الدول العربية والدول الأفريقية ، وضعف التمويل والضمان المتوفر لهذه الصادرات، والتقلبات فى أسعار صرف العملات الدولية الرئيسية وأسعار صرف العملات المحلية فى الدول العربية والأفريقية، ومشاكل النقل، والتنافس الدولى على الأسواق الأفريقية وما تتعرض له الدول الأفريقية من استقطاب تجارى من الدول الكبرى فى العالم ، ومشاكل قواعد المنشأ وتأثيرها على سهولة تدفق الصادرات السلعية العربية إلى أسواق الدول الأفريقية جنوب الصحراء وغيرها من المعوقات .
تقديم حزمة من السياسات والآليات المقترحة لتنمية الصادرات السلعية العربية للأسواق الأفريقية وتحديد هذه السياسات والآليات على المستوى القطرى العربى والأفريقى، وعلى مستوى العمل الاقتصادى المشترك العربى والأفريقى وعلى مستوى القطاعين الحكومى والخاص .
تقديم بعض المقترحات الجديدة المبتكرة لتنمية الصادرات السلعية العربية إلى الأسواق الأفريقية فى ضوء الاستفادة من تجارب الدول الكبرى فى أفريقيا ، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا والصين
والله ولى التوفيق
د. مغاورى شلبى